علوم تلمسان
الاستعمار بعيون أبنائه G4z35015

نرجو دخولك إذا كنت من الأعضاء أو تسجيلك إذا كنت من الزوار
علوم تلمسان
الاستعمار بعيون أبنائه G4z35015

نرجو دخولك إذا كنت من الأعضاء أو تسجيلك إذا كنت من الزوار
علوم تلمسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بكم في منتديات علوم تلمسان
 
الرئيسيةدخولعلوم تلمسانأحدث الصورالتسجيلصفحة القرآن الكريم

 

 الاستعمار بعيون أبنائه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
التائبة لله
نائب المدير العام
نائب المدير العام
التائبة لله


انثى
عدد الرسائل : 507
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/08/2008

الاستعمار بعيون أبنائه Empty
مُساهمةموضوع: الاستعمار بعيون أبنائه   الاستعمار بعيون أبنائه Emptyالأربعاء 06 مايو 2009, 19:13

الاستعمار بعيون أبنائه 71image
الكاتب والباحث في علم الاجتماع ألبير مامي:
ثنائية المستعمِـر والمستعمَــر ومتاهة البحث عن الهوية



قدَّمَ الباحث في علم الاجتماع والكاتب ألبير مامي ذو الأصول التونسية الفرنسية عملاً مركزيًا حول تفكيك الاستعمار في منتصف خمسينيات القرن الماضي من خلال كتابه ‘بورتريه المُسْتَعْمَرين’. وأتبع عمله هذا بكتاب ‘بورتريه المتحررين من الاستعمار’ الذي صدر مؤخرًا، ويتضمن مراجعةً مخيّبةً جدًا.
يعقد الكاتب آمالاً حذرة، حيث يكتب أنه من المحتمل جدًا أن تكون الأمم الواقعة حتى الآن تحت الاستعمار الأوروبي قد أفلحت في الاستفادة من استقلالها الوشيك أو استقلالها الذي انتزعته بالنضال. إلا أن هذا الأمر ليس أكيدًا، فعشرات السنين من الهيمنة الغريبة قد زعزعت ثقة مواطني الدول الوطنية الفتية كما يقول، وجعلت منهم أناسًا حائرين في أمرهم ومربكين، ويتابع أنه لن يمكن عقد الأمل على مستقبلٍ زاهرٍ قبل تجاوز حالة الحيرة.
‘بورتريه المُسْتَعْمَرين’ (
Portrait du Colonisï؟½) كان عنون المقالة التي نُشرت للمرة الأولى في عام 1957 لكاتبها الباحث في علم الاجتماع ألبير مامي. ويشير العنوان إلى أن الكاتب لم يتردد في جعل البورتريه عامًا جدًا. كان ‘الإنسان المُستعمَر’ بالنسبة لألبير مامي نوعًا من الإنسان الخالي من الصفات، ذلك لأن ‘المُسْتَعْمِر’ لم ينظر إليه بوصفه فردًا، بل بوصفه جزءًا من جماعة، وجزءًا من كتلةٍ جماعيةٍ ينبغي أن تعمل لخدمة المُسْتَعْمِر. كانت هذه الأيديولوجية متفوقة في قدراتها كما رأى ألبير مامي، بحيث لم يكن بمقدور الإنسان المُستعمَر أن يتصدى لها بأي شكل من الأشكال، وكتب بهذا الصدد: ‘هو لا يشعر بالمسؤولية ولا بالذنب أو الريبة، فقد خرج من اللعبة. ولا يُعتبر فاعلاً في التاريخ بحال من الأحوال’.
اليهودية وصمةٌ مميّزةٌ
صارت المقالة القصيرة من النصوص المرجعية المركزية التي اعتمدتها حركات الاستقلال في النصف الثاني من القرن العشرين. وإذا أمسك كاتب المقالة عصب العصر بهذا الزخم، فلا يعود ذلك إلى وقوفه في فضاء توتر ثقافتين فقط، بل في فضاء ثلاث ثقافات دفعة واحدة.
قام مامي في الألفية الجديدة بمراجعة الوقائع وتساءل: ماذا فعلت الدول المُحَرّرة باستقلالها؟ وُلِد ألبير مامي في عام 1920 في كنف عائلةٍ يهوديةٍ من الحرفيين، ولم يشأ الانتساب إلى دين أسلافه. وكما يروي، كان منجذبًا إلى الغرب العِلماني غير المرتبط عقائديًا، وإلى ثقافة الغرب غير المُلزِمة، دون أن يُترك له بوصفه تلميذًا لمدرسة ثانوية فرنسية في مدينة تونس المجال لأن يعتبر نفسه منتميًا للغرب بشكل بدهي. وكان عليه أن يخبر في الوقت ذاته أن أصوله اليهودية كانت تُعتبر وصمة مميزة في مجتمع الأغلبية التونسي. ولم تُغيّر لغته الأم، اللغة العربية، في الأمر كثيرًا.
انتقل ألبير مامي في عام 1956 إلى مدينة باريس، وفي ذلك العام نالت كل من تونس والمغرب استقلالها. وأصبح هناك أستاذ كرسي في كلية علوم الاجتماع بعد وقتٍ قصير، ونشر عددًا وافرًا من المقالات والروايات، تناولت جميعها مسائل الهويات التي أصبحت مُضعضعة.
نتائج المراجعة تخيِّب الآمال
قام مامي في الألفية الجديدة بمراجعة الوقائع وتساءل: ماذا فعلت الدول المُحَرّرة باستقلالها؟ الإجابة التي أعطاها في مقالته ‘بورتريه المتحررين من الاستعمار’ (
Portrait du Dï؟½colonisï؟½) التي نُشرت في عام 2004، جاءت مخيبة للآمال. حيث لم يحدث الكثير برأيه، كما فسر الحماس للإسلام الذي تأجج من جديد في العالم العربي بأنه رد فعلٍ على الفساد السياسي الأخلاقي في المنطقة، المتمثل في الرشوة المنتشرة في كل مكان، وفي سياسة المحسوبية، وكذلك في تكالب الحكام على السلطة، وكتب بهذا الصدد إن هؤلاء الحكام هم غالبًا أكثر طغيانًا وتعسفًا وأكثر جشعًا من حكام الاستعمار الذين كانوا في الأزمنة السابقة، فمن فرط انشغالهم في الحفاظ على السلطة، قلما اهتم هؤلاء في الدول التي تولوا مسؤولياتها بمشاكلها المتمثلة بضعف التعليم والفقر والبطالة.
‘إذا أراد الإسرائيليون العيش حقًا بسلامٍ دائم، يتوجب عليهم الانسحاب من المناطق التي تقطنها أغلبية فلسطينية’ يُعتبر النزاع الدائم مع إسرائيل كما يرى ألبير مامي ضربًا من حسن الطالع بكل معنى الكلمة بالنسبة لهؤلاء الحكام، لأن هذا النزاع يستحوذ على جلّ الغضب المتراكم في المنطقة، وبطبيعة الحال لا يفيد هذا الأمر الفلسطينيين كثيرًا، فهم كما يقول: ‘جنودُ مشاةِ العالم العربي الذي يتزلّف إليهم، ليتمكن من التضحية بهم بشكل أفضل’. وهذا الأمر لا يغيّر شيئًا بلا ريب في أنه إذا أراد الإسرائيليون العيش حقًا بسلامٍ دائم، يتوجب عليهم الانسحاب من المناطق التي تقطنها أغلبية فلسطينية.
هويات مهددة
يُركز ألبير مامي في القسم الثاني من مقالته على الفرنسيين من أصولٍ مغربية. ويكتب قائلاً إن إعجاب هؤلاء بموطنهم الجديد لم يُقدَّر من قِبَلِ المجتمعات المُستقبِلة، بل على العكس تمامًا، فالفرنسيون كانوا يشعرون بأن وجود المغاربة يُذكِّرهم على نحو مُخجِل بمغامراتهم الاستعمارية، وبالتالي لم يجد الوافدون ملجأً لهم سوى في أحياء المهاجرين. جاء هؤلاء ومعهم الإرادة والاستعداد للتخلي عن تقاليد موطنهم القديمة، فالتقوا بها مجددًا ولكن بشكلها المُكثّف الجديد.
ويضيف ألبير مامي بأن الوافدين أصبحوا يعون ضمن حدود ‘الغيتوهات’ أن حجم اندماجهم في مجتمع الأكثرية قليل، الأمر الذي يدفعهم بدوره ليستعيدوا الهوية القديمة، لكن هذه الهوية فقدت طاقتها على التوجيه. ويكتب ألبير مامي بهذا الصدد: ‘عندما يتمسك المرء بشدةٍ بهويته، فإنه لا يفعل ذلك إلا لأنها أصبحت مُهدّدة’.
كما كان حاله قبل خمسين عامًا، ينظر ألبير مامي في كتابه الجديد نحو المستقبل بعينٍ ملؤها التفاؤل الحذِر. ويرى أن حلَّ العيش المشترك بين الفرنسيين القدامى والفرنسيين الجدد وبين الأوروبيين القدامى والأوروبيين الجدد يكمن في تزاوج الثقافات
ï؟½؟½tissageï؟½ وفي الانفتاح المتقدّم على بعضها بعضا. ويختتم ألبير مامي كتابه بالسؤال: لماذا لا يمكننا أن نتصوّر مسلمًا رئيسًا لبلدية باريس مثلاً؟ أو يهوديًا رئيسًا لدولةٍ عربية؟ ويضيف: سيمر زمنٌ إلى ذلك الحين، لكن لا بدّ لنا من الأمل، حتى وإن كان حذرًا.
كيرستين كنيب
ترجمة: يوسف حجازي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاستعمار بعيون أبنائه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
علوم تلمسان :: الأسفار و الحضارات :: تاريخ الجزائر العريق-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» الورد اليومي من القرآن الكريم
الاستعمار بعيون أبنائه Emptyالأحد 03 أغسطس 2014, 18:15 من طرف usb206

» أدعية رمضانية يومية
الاستعمار بعيون أبنائه Emptyالثلاثاء 01 يوليو 2014, 20:09 من طرف usb206

» قصة النبي شعيب عليه السلام
الاستعمار بعيون أبنائه Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 09:44 من طرف usb206

» برنامج لحساب نتائج التلاميذ للتعليم المتوسط
الاستعمار بعيون أبنائه Emptyالسبت 01 فبراير 2014, 05:23 من طرف boussalem

» دروس في الاقتصاد الجزئي والكلي والدولي واقتصاد التنمية
الاستعمار بعيون أبنائه Emptyالجمعة 04 أكتوبر 2013, 21:21 من طرف زوليخة

» تجارة مربحة
الاستعمار بعيون أبنائه Emptyالجمعة 09 أغسطس 2013, 16:37 من طرف usb206

» موقع و منتديات علوم تلمسان
الاستعمار بعيون أبنائه Emptyالإثنين 22 يوليو 2013, 21:51 من طرف زائر

» منتديات تلمسان العربي
الاستعمار بعيون أبنائه Emptyالجمعة 28 يونيو 2013, 19:30 من طرف usb206

» تصاميم اسلامية
الاستعمار بعيون أبنائه Emptyالجمعة 28 يونيو 2013, 19:23 من طرف usb206

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم