أمـــــــي فلسطين
هذه القصيدة للشيخ يوسف القرضاوي- حفظه الله-
الشيخ :رأيته ممطرقا يبكي فأبكاني وهاج من قلبي المكلوم أشجاني
في نضرة الغصن أن عاصفة هبت سموما فأسمى غير فينان
ياناعم الظفر يابن العز مالك لا تكف عن مدمع كالغيث هتان
ماذا دهاك احكي لي علّ الحديث مجفف عنك بعض المدمع القاني
الشاب :لقد شهدت أبي والموت يصرعه ولم يجد مسعفا من قلب إنسان
نادى بني اسقني فالصدر ملتهب فقلت نفسي الفدى للوالد الحاني
ناولته الماء اسقيه فقبلني واسلم الروح في طهر وايمان
يا عم مات ابي في غير معركة وما بكيت عليه مثل اوطاني
قد مات يدفع عن ارض وعن شرف لصوص ارض واعراض واديان
ما مات بل هو عند الله ألمحه في الخلد يسرح طيرا بين افنان
ياعم ذي هي مأساتي التي قصفت عودي كما عصفت مثلي بعيدان
الشيخ :فان تعش انت والأهلون قد رحلوا ففيك سر بقاء الشعب يا هاني
قد عشت لأمر لا خفاء له وحكمة الله تخفى بعض احيان
قد عشت للنصر بالاصرار تغرسه فتجتنيه ثمار ذات ألوان
فاخلع ثياب الأسى واليأس مرتديا ثوب الجهاد نشيطا غير كسلان
تعلم الحرب في سر وفي علن فوق الحبال وفي سهل ووديان
واجمع رفاقك وانفخ في عزائمهم مما بصدرك من عزم وايقان
وقل لصهيون لسنا أمة همجا تمضي سفينتنا من غير ربان
معاذ ربي أن تنحل عروتنا وأن نتيه وفينا نور قرآن
اليأس كفر إذا ما حل صدر فتى والحمد لله قد جددت ايماk
الشاب;جعلت مني إنسان له هدف ومن قبل كنت أحيا بعض إنسان
اني أحس لماذا عشت بعد أبي ولم امت مع أهلي مثل أقراني
إني حييت لامر لا مرد له للثأر للدم لاسترجاع أوطاني
لاستعيد فلسطينا كما غصبت بالدم لا بدموع او بتحنان
لأنزع الدار والارض التي نهبوا من كل لص ونهاب وخوان
لكي تعود تدوي في مآذننا الله أكبر من آن الى آن
امي فلسطين لا تهني ولا تهني إن سنفديك من شيب وشبان
**قلوبنا معكم ياأهل فلسطين**