شرح المفردات
أشهدهم = أشهدهم الله بأنه أرسل إليهم الرسل و الأنبياء
غافلين= ساهيين لا يعرفون الله
بلى= أنت ربنا
إستخراج ثلاث فوائد
1-إتجاه الفطرة الإنسانية دائما لله وحده
2-تولد الفطرة مع الإنسان
زوال الفطرة الإنسانية عن الإنسان لعدم التزامه بأوامر الله تعالى
شرح الآية
يخبر الله تعالى أنه استخرج ذرية بني آدم من أصلابهم شاهدين عن أنفسهم أن الله ربهم و مليكهم و أنه لا إله إلا هو كما أنه تعالى فطرهم على ذلك وجبلهم عليه قال تعالى"فأقم وجهك للدين حنيفا نظرة الله تعاى التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل مولود يولد على الفطرة" وفي رواية أخرى"على هدة الملة فأبواه يهودانه و ينصرانه ويمجسانه كما تولد بهيمة جمعاء هل تمسون فيها من جزعاء"
الوضعية
عند حملنا وقرائتنا لكتاب الله العزيز نجد بعض الآيات التي تدل على الترف و المترفين ولقد سلط الله عليهم العذاب الشديد و ذلك ما تبينه الآية الكريمه لقوله تعالى "و أصحاب الشمال ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم لاباردو لا كريم إنهم كانو قبل ذلك مترفين" الواقعة41-45
وكما نعلم أن الترف و المترفين هو سبب فساد المجتمع لأنهم تناسو أنفسهم مع المال وجر بهم إلى ارتكاب المعاصي ونشر الفساد في الأرض وطغو و حاربوا القيم الأخلاقية و استحوذوا على المال العام بغير حق
ولقد نهى القرآن الكريم عن الترف و المترفيين ويعتبرون أعداء لكل نبي ورسول وهم ضد الإصلاحات العامة و إن كل ما يكتسب عن الفساد فإن عاقبته الهلاك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم" من رأى منكم منكرا فاليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه و إن لم يستطع فبقلبه"
وقد نهى الإسلام الترف و تكديس الأموال بل أمرنا الله تعالى بالإحسان و البر
إن عقوبة المترفين شديدة في الدنيا حيث يجعل الله تعالى تنعمهم وترفهم وبالا عليهم فيبدد ثروتهم ويدمر عمرانهم وقد أخبرنا القرآن الكريم أن الأمم الخالية كثيرا ما قضى عليها الترف وجعلها عبرة لغيرها من الأمم هذا في الدنيا أما في الآخرة فمصيرهم النار وعذاب الحريق بما اقترفوه من خراب وفساد