التائبة لله نائب المدير العام
عدد الرسائل : 507 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 27/08/2008
| موضوع: القضية الفلسطينية الثلاثاء 16 سبتمبر 2008, 18:26 | |
| القــــضــية الـفلـسـطـينــية تـــمــهــــــــــــيــــد: -تعتبر القضية الفلسطينية من اعقد القضايا المعاصرة لكونها قضية وقعت تحت تآمر دولي خسيس ,لأنها قضية استعمارية عنصرية نتج عنها فقدان شعب بأكمله لحقوقه الطبيعية المشروعة والمتمثلة في أرضه من قبل جماعة عنصرية تأسست من قوميات عديدة عرفت بالصهيونية. *-والصهيونية حركة سياسية عنصرية استعمارية انتشرت بين اليهود في القرن 19 ونادت بحل المشكلة اليهودية , تستمد هذه الحركة أفكارها من الفكر الصهيوني المستنبط من التوراة والتلمود , تعود جذور المشكلة إلى منتصف القرن 19 حين حاول اليهود العنصريون قتل القيصر الروسي ني كولا 2 إلا انهم فشلوا فشن عليهم حملة عشواء اصبحوا على إثرها يعانون من اضطهاد سياسي وديني كبيرين ,هذا الاضطهاد جعل مجموعة من هؤلاء العنصريين يفكرون في ضرورة إيجاد وطن قومي لليهود وكان على رأسهم اليهودي الصهيوني تيودور هرتزل .الذي قام بأعمال عظيمة لخدمة بني أمته من بينها تأليفه لكتاب الدولة اليهودية وقد بين من خلاله الأسس التي يجب أن تبنى عليها هذه الدولة وقد لقي هذا الكتاب رواج واسع بين اليهود كما دعمه بصحيفة اسماها بالصهيونية شرح من خلالها أفكاره الواردة في الكتاب كما دعا من خلال هذه الجريدة إلى ضرورة توحيد اليهود في العالم وفي سبيل ذلك إلى عقد أول مؤتمر عالمي صهيوني التام شمله في بأزل بسويسرا عام 1897. ومن النتائج التي خرج بها المؤتمر: -*تأسيس المنظمة اليهودية العالمية. -*إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. -*تعيين تيودور هرتزل رئيس للمنظمة. سعى رئيس المنظمة جاهدا لاستغلال الأوضاع المتردية التي كانت تعيشها الدولة العثمانية واتصل بالسلطان عبد الحميد2 ليقنعه ببيع فلسطين لليهود إلا انه رفض الاقتراح اليهودي وأمام إصراره الدائم في وجه اليهود تعهدوا بالانتقام منه وتم فعلا قتله وهو على كرسي عرشه عام 1908. بعد مقتل عبد الحميد الثاني انتعشت آمال اليهود خاصة وانهم كانوا السبب في + اليهودي في الدولة ورفضت الاستجابة لهم فما كان على اليهود إلا تدبير انقلاب ضدهم في اواخر1911 وصل على إثره نادي الترقي إلى الحكم في تركيا مع مطلع 1912 وانتعشت حقيقة هذه المرة آمال وطموحات اليهود خاصة بعد آن اصدر نادي الترقي قرارا خاص باليهود كرد فعل على القرارات التي أصدرها عبد الحميد عام 1882 والتي حرمت اليهود من فرصة شراء الأراضي والهجرة إلى فلسطين والمتمثلة في:. 01 *إلغاء منع بيع الأراضي العربية عامة والفلسطينية خاصة لليهود. *إلغاء منع الهجرة اليهودية إلى البلاد العربية عامة وفلسطين خاصة. وبذلك شهدت منطقة فلسطين هجرات كبيرة قامت بها الجاليات اليهودية من عدة مناطق خاصة منطقة أوروبا الشرقية وهذا قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى. **فلسطين والحرب العالمية الأولى: على اثر اندلاع الحرب العالمية الأولى أعلن اليهود تأييدهم لألمانيا وحلفائها ضنا منهم أنها ستضغط عن حليفتها تركيا لتستجيب إلى مطالبهم إلا أن ألمانيا لم تفعل ذلك مما جعلهم يغيرون موقفهم في الحرب وانسحبوا من الجانب الألماني وأيدوا فرنسا وبريطانيا اللتين كانتا قد عقدتا اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 في الوقت ذاته استطاع أحد اليهود وهو حاييم وايزمان في تطوير مادة من المتفجرات عرفت ب T.N.T)) وقد ساوم هذا الأخير بريطانيا على أن تتعهد بمنحهم فلسطين مقابلة منحها طريقة صنع واستغلال هذه المادة في الحرب وكانت في أمس الحاجة إليها ودون تردد أو وفاء بالعهد المبرم بين بريطانيا والشريف حسين قبلت العرض وجاء ردها بالقبول على شكل رسالة موجهة إلى زعيم اليهود بتاريخ 02/11/1917 عرفت بوعد بل فور.في الوقت ذاته كان العرب وبأمر من بريطانيا أعلنوا الحرب ضد الدولة العثمانية خاصة في منطقة المشرق العربي بأمر من أبناء الشريف حسين واستطاعوا آن يلحقوا هزائم كبيرة بجيش الدولة العثمانية مكنت الجنرال اللنبي من دخول منطقة فلسطين ومكنت الجنرال غورو من دخول منطقة سوريا , وما كادت الحرب أن تنتهي حتى مكن العرب أعداءهم من احتلال بلادهم والسيطرة على ما تبقى من أراضى الدولة العثمانية . **فلسطين قبيل الحرب العالمية الثانية: ما كادت الحرب العالمية الأولى أن تضع أوزارها حتى سارعت بريطانيا إلى تطبيق ما جاء في وعد بل فور من قرارات فأول ما قامت به هو تعيين هر برت صام ويل كأول مندوب سامي بريطاني في فلسطين (وهو يهودي الأصل ويسعى جاهدا لتحقيق آمال اليهود) يعد هذا الأخير أول من وضع اللبنة الأولى لبناء الدولية الصهيونية في فلسطين , كما سارعت فرنسا وبريطانيا إلى عقد مؤتمر سان ريمو عام 1920 لوضع المشرق العربي تحت نفوذهما ضمن ما عرف بالانتداب الأوروبي الذي أقرته عصبة الأمم رسميا في 24/07/1922 وعلى هذا الأساس قامت عدة مظاهرات واضطرابات في البلاد العربية عامة وفلسطين خاصة من بينها ثورة 1920’1921,1923, ,1927, 1929,1936, جاءت هذه الثورات كرد فعل طبيعي بعد انعقاد المؤتمر السوري العام الذي ترأسه الأمير فيصل بن حسين بعد رجوعه من مؤتمر الصلح الذي عقد بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1919 ومن بين القرارات التي خرج بها المؤتمر السوري العام ما يلي: 1*رفض وعد بل فور وإلغائه. 2*رفض الانتداب الفرنسي والبريطاني على بلاد الشام. 3*استقلال فلسطين التام ضمن الوحدة العربية. 4*انضمام فلسطين إلى سوريا الكبرى. 5*تعيين الأمير فيصل ملكا على سوريا الكبرى. 6*تعيين الأمير عبد الله ملكا على العراق والأردن. 02 7*رفض التدخل الأجنبي في الدولتين. تعد ثورتي 1929 و1936 من اعنف واعظم الثورات التي قام بها الشعب الفلسطيني وتعد ثورة 1936 اعنف الثورات على الإطلاق والتي قادها الشيخ عز الدين القسام التي عجزت بريطانيا عن إخمادها لولا تدخل ملوك و أمراء العرب وقامت على إثرها بريطانيا بإصدار القرار الملكي الذي ينص على تقسيم فلسطين إلى : ا *منطقة خاصة باليهود ب* منطقة خاصة بالعرب. ج*منطقة دولية.تشرف عليها بريطانيا. رفض العرب الاقتراح البريطاني وسارعوا إلى عقد مؤتمر عام التام شمله عام 1937 في بلودان بسوريا , ومن القرارات التي خرج بها المؤتمرون ما يلي: 1*رفض اقتراحات التقسيم. 2*رفض وعد بل فور. 03 3*وقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين. 4*منع انتقال الأراضي في فلسطين من العرب إلى اليهود. كانت بوادر الحرب العالمية الثانية قد بدأت تلوح في الأفق خاصة بعد ظهور محور برلين-طوكيو-روما.وبدأت بريطانيا تستعد لحرب لا مفر منها خاصة بعد أن منح هتلر ما يريد من أراضى تشيكوسلوفاكيا بعد مؤتمر ميونيخ إلا أن رغبته في التوسع ازدادت , فما كان على بريطانيا سوى استغلال العرب واليهود إلى جانبها في هذه الحرب , وسارع اليهود من مختلف الجنسيات التطوع والانخراط في صفوف القوات البريطانية خاصة بهدف كسب الخبرة العسكرية التي نؤهلهم فيما بعد إلى مواجهة القوات العربية لإنشاء دولتهم في فلسطين. ***انعكاسات الحرب العالمية الثانية على فلسطين: خدمت الحرب العالمية الثانية اليهود بدرجة لم تكن في الحسبان بحيث منحت لهم فرصة الدخول إلى فلسطين بطريقة قانونية وغير مشبوهة ولا ملفتة لانتباه وهذا كجنود ضمن الجيوش البريطانية والأمريكية وبذلك يكون آلاف اليهود قد هاجروا من بريطانيا وأمريكا إلى فلسطين .كما مكنتهم الحرب كذلك من حسن الاستعداد عسكريا ونفسيا ,وما أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وخرجت بريطانيا منهكة القوى حتى سارع اليهود إلى الارتماء في أحضان الولايات المتحدة التي زادت من آمالهم وطموحاتهم خاصة بعد وصول هاري ترومان إلى الحكم.,وقد شجع هذا الأخير حقيقة الهجرة اليهودية إلى فلسطين و التي كان من نتائجها ظهور الإرهاب الصهيوني بفلسطين بعد أن قام اليهود بإنشاء المنظمات الإرهابية العسكرية وكان من أهمها الارغون, شتيرن التي قامت بأعمال مختلفة من بينها نسف السكك الحديدية والسطو على مراكز الأسلحة والذخيرة البريطانية وزرع القنابل والألغام ونهب المعسكرات ,ووصلت بهم الجرأة إلى حد قتل أحد الوزراء البريطانيين في القاهرة بعد أن رفعت له شكاوي كثيرة من الفلسطينيين تعهد بإيصالها إلى حكومته , وادعت بريطانيا عجزها أمام هذه المنظمات ولتسوية الوضع دعت كعادتها إلى مؤتمر عقد في لندن بين العرب واليهود عام 1946 انتهى بتصادم الأفكار وبالتالي الفشل فقررت على اثر ذلك بريطانيا عرض القضية وطرحها على هيئة الأمم( بعد أن هيأت لليهود كل السبل والوسائل الكفيلة بنجاحهم في إعلان دولتهم بعد إنهاء انتدابها) وبتدخل منها وبضغط من الولايات المتحدة الأمريكية أصدرت هيئة الأمم قرارا في 29/11/1947 ينص على: 1*تقسيم فلسطين إلى دولتين إحداهما عربية وثانيهما يهودية. 2*إنشاء حكم دولي في منطقة القدس. 3*ضمان حريات ألأقليات في فلسطين. 4*ضمان حرية الأماكن المقدسة ا. 5*ضمان حرية المعتقدات الدينية بها. 6*إقامة اتحاد اقتصادي بين الدوليتين *قيام إسرائيل والمواقف الدولية : بعد أن تأكدت بريطانيا من إتمام اليهود لاستعداداتهم الخاصة بإعلان قيام الكيان الصهيوني بفلسطين.أعلنت بعدها أنها ستنهي انتدابها في 14/05 /1948 وما أن حل هذا التاريخ حتى أعلن أحد الصهاينة المتعصبين دافيد بن غوريوز عن قيام الكيان الصهيوني في 15/05/1948 و سارعت مجموعة من الدول إلى التأييد والمناصرة وأخرى إلى الرفض والحربة. ***موقف العرب:رفض العرب رفضا قاطعا القبول بقيام الكيان الصهيوني على أراضيهم والرضوخ إلى الأمر الواقع لهذا ثاروا في حرب ضد الصهاينة وثار معهم إخوانهم من العرب والمسلمون كما ساندتهم بعض الجيوش النظامية العربية , ورغم قلة الاستعدادات والسلاح والتنظيم استطاعوا أن يحققوا انتصارات باهرة أذهلت القوات النظامية والغربية على حد السواء ولضمان آمن الصهاينة وانتصارهم تدخل مجلس الآمن الدولي لإنهاء الصراع القائم بين العرب واليهود واعتقد جميع العرب أن العلم سيناصفهم ويعترف لهم بحقهم الشرعي ودون غيرهم في فلسطين , واقر فعلا مجلس الأمن هدنة استغلها العرب لاعلان فرحتهم وسرورهم بالانتصار في الوقت ذاته كانت الولايات المتحدة وبريطانيا تدعم الصهاينة بأحدث أنواع الأسلحة وما أن اكمل الصهاينة استعدادهم حتى أعلنوا الحرب ضد العرب وقبل أن تنتهي الهدنة التي اقرها مجلس الأمن. وانقلبت الموازين واستطاع الصهاينة بأسلحتهم الجديدة تحقيق انتصارات كبيرة ضد القوات العربية خاصة المتطوعين منهم . وتغاضى مجلس الأمن الدولي عن انتهاك الحرمات والقتل الجماعي والتنكيل بالجثث التي كان يمارسها اليهود خاصة على جثث المتطوعين , وهكذا استطاع الصهاينة من الانتصار ومن بين الأسباب التي ساعدتهم على ذلك ما يلي: 1*الدعم الغربي لهم. 2*الأسلحة الفاسدة التي قدمها الملك فاروق للمتطوعين من الجند. 3*خيانة بعض الأنظمة العربية لشعوبهم و أمتهم . 04 وفي الأخير أرغم العرب على توقيع معاهدة .1949 . ومن النتائج التي خلفتها هذه الحرب ما يلي: 1-انهزام القوات العربية رغم عددها الكبير أمام الصهاينة ( معظمها لم يتحرك ) . 2-تشريد آلاف الفلسطينيين. 3-ترسيخ الكيان الصهيوني في فلسطين. 4-ظهور العديد من الثورات في الدول العربية ضد حكوماتها العميلة ( مصر, الأردن, العراق). 5-تمكن الصهاينة من السيطرة على 77% من الأراضي بها.(اكثر مما حددته اتفاقية التقسيم من قبل). 6-تقسيم فلسطين إلى: *-فلسطين المحتلة من طرف الصهاينة. *قطاع غزة تحت النفوذ المصري. *الضفة الغربية تحت النفوذ الأردني. *القدس تخضع للنفوذ الأردني الصهيوني. موقف الغرب:أيدت الدول الغربية إعلان قيام الكيان الصهيوني وكان في مقدمة الدول التي اعترفت بها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وبريطانيا وفرنسا...... ( أي الدول التي نادت من قبل بحق الشعوب في تقرير المصير | |
|
usb206 نائب المدير الثاني
عدد الرسائل : 799 العمر : 56 الموقع : غرداية العمل/الترفيه : أستاذ المزاج : عادي احترام قوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 27/08/2008
| موضوع: رد: القضية الفلسطينية الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 13:00 | |
| بارك الله فيك على الموضوع | |
|