usb206 نائب المدير الثاني
عدد الرسائل : 799 العمر : 56 الموقع : غرداية العمل/الترفيه : أستاذ المزاج : عادي احترام قوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 27/08/2008
| موضوع: الاسلام في السويد السبت 04 أغسطس 2012, 12:42 | |
| ارتفع عدد المسلمين في السويد خلال القرن العشرين ليصل عددهم إلى أربعمائة ألف مسلم، ويشكلون نسبة 4% من السكان هناك، كما تزايد عدد المساجد في المدن الكبرى إلى ستة فضلاً عن الجمعيات الإسلامية التي أصبحت تعد بالعشرات إلى جانب تزايد عدد المدارس الإسلامية في مختلف المدن. وتحرص تلك المدارس على تعليم الثقافة الإسلامية مع المنهج الرسمي العام وتنشئة الطلبة على الأخلاق والآداب الإسلامية. وبين تقرير صادر عن مركز الدراسات والبحوث الإسلامية في السويد أن السنوات الأخيرة شهدت توافد كبار الدعاة العلماء من بلاد المشرق العربي والمغرب إلى السويد لإلقاء الدروس والإرشاد للمسلمين هناك بما يصلح دينهم ودنياهم ويطلعون على أوضاع الجالية واحتياجاتهم.
وأشار التقرير إلى تنامي اهتمام المؤسسات الإسلامية الكبرى في العالم الإسلامي بمسلمي السويد وجعلها ضمن أولوياتها الدعوية والثقافية إلى جانب تزايد الإقبال على الدخول في الإسلام، مع تزايد عدد المواقع الإليكترونية الإسلامية والتي تهدف إلى التعريف بالدين الإسلامي وتعرض فيه الحقائق وتكشف فيه الشبهات، إضافة إلى تزايد مشاركة المسلمين في السويد، السياسية لا سيما في انتخابات عام 2002م وبروز أسماء إسلامية عديدة في مختلف المحافل السياسية وتبوء المسلمين لبعض المقاعد في الانتخابات البلدية.
وأورد التقرير المشاكل والعقبات التي تواجه العمل الإسلامي في السويد وأهمها اختلاف الدعاة فيما بينهم وقلة الموارد المالية المرصودة للدعوة وانعدام المرجع الذي يجمع المسلمين ويملك قلوبهم ويصدر الفتوى مع وجود مسلمين يصدرون الفتوى رغم قلة زادهم وعلمهم وعدم تعلمهم لغات للتخاطب وقلة الكتب الإسلامية باللغة السويدية. ومن التحديات والعراقيل التي تواجه المسلمين قضية الهوية الإسلامية، ودعا التقرير إلى العناية بهذه الإشكالية التي تهدد المسلمين في حياتهم وتجعلهم عرضة لكل أشكال الضياع والذوبان في مجتمعات أوروبية. واستعرض التقرير التداعيات السلبية التي أحدثتها أحداث "11سبتمبر" ومنها ترسخ الشبهات المثارة حول الإسلام لدى فئة من الشعب واعتقادهم أنه دين يتصادم مع الحضارة المدنية الحديثة والتضييق من حرية العمل الإسلامي، وذلك بتشريع وتقنين وضوابط جديدة تمكن من فرض مراقبة أكبر على المؤسسات الإسلامية، وأعطت تلك الأحداث فرصاً للأحزاب المتطرفة ووسائل الإعلام المعادية للتواجد الإسلامي دفعة قوية للعمل ضد المسلمين. | |
|